محليات

بين دونالد ترامب وجوزف عون... تفاوض مباشر وغير مباشر مع إيران حول سلاح واحد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل يُجدي أي حوار داخلي بشأن السلاح نفعاً، أم انه حلقة جديدة من ضمن مسلسل لبناني طويل، لا مجال لاختتامه بـ "نهاية سعيدة" إلا برعاية إقليمية مقبولة من الأطراف الداخلية كافة؟

رعاية إقليمية

فقبل نحو 35 عاماً، نُزِعَ سلاح معظم الميليشيات اللبنانية برعاية سوريّة. وما كانت تلك المهمة لتنجح لولا الاستخبارات السورية، وإدخال الجيش السوري الى لبنان، الذي فرض التفاهمات وتطبيق الالتزامات على الأرض، تحت المظلّة الأميركية.

وبالتالي، لم تضييع الوقت الآن بحوارات محلية بشأن السلاح، بدلاً من الانصراف الى تأمين رعاية إقليمية مقبولة من قِبَل الجميع، تسهّل إتمام نزع السلاح، وتشرف على تنفيذ تلك المهمة على الأرض اللبنانية عبر فرق عسكرية مصرية هذه المرة ربما، أو تركيّة مثلاً...، تحت رقابة أميركية؟ ففي تلك الحالة، لن يكون لبنان وجيشه وسلطته مُحرَجين على أي مستوى كان، وسيضمن الجميع إنجاز المهمة بهدوء، والانصراف للاهتمام بمستقبل الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي العام في مدى أبْعَد.

الحوار ضرورة؟

اعتبر مصدر واسع الاطلاع أن "الحوار الداخلي بشأن السلاح ضروري جداً الآن. فهذا السلاح استُعمِل للسيطرة على لبنان منذ 19 عاماً تقريباً، وأدى الى مشاكل كثيرة، ولكن انتزاعه بالقوة اليوم سيتسبّب بمشكلة كبيرة جداً".

وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" وجود "إشارات جدية حالياً بشأن تسليمه ضمن مدة زمنية مقبولة. فالخروج من زمن السلاح بات حفظاً لماء الوجه ضمن البيئة الشيعية، في مكان ما. وأمام هذا الواقع، يصبح الحوار الداخلي جيداً ومطلوباً، لا سيما بعد كل ما جرى خلال الحرب الأخيرة، وبعد نتائجها التي ترتّب توفير حضانة داخلية تحتضن الفريق الذي استعمل هذا السلاح".

وختم:"لا مجال لدى أي طرف داخلي بعد اليوم لأن يشدّ العصب من خلال السلاح. فنظام آل الأسد سقط في سوريا، فيما لا إمكانية لأي سيطرة خارجية جديدة على لبنان. وبالتالي، لا بديل من الحوار الداخلي لنزع السلاح، بما يضمن عدم وقوع مشكلة بين المكوّن الشيعي والجيش اللبناني. وأما الأطراف الداخلية التي تنادي بعدم جدوى الحوار لنزعه، والتي تطالب (رئيس الجمهورية) جوزف عون بفعل ذلك بالقوة، فهي تشبه تماماً الأصوات التي تدعو (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب الى ضرب إيران، بينما يفضّل هو التفاوض وإبرام صفقة معها تجنّباً لحرب شرق أوسطية كبرى".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا